الثلاثاء، 7 مارس 2017

كتبت / سلوي بكير
تصوير / يحيي اللقاني

كنت أصدق مع نفسي طوال عمري
 ولم اهتم بما يجول في خواطر الكثيرين . ولكن اليوم يحتاج الأمر الي الصدق مع النفس والآخرين . يمر المجتمع الثقافي المدني بحلقة فاصلة من اللاوعي من الانتماء الي العقل والقيم والأخلاق . شئ مذهل ان تري عالم من المثقفين والمتعلمين يلهثون وراء سراب الألقاب الوهمية التي تتداول بين أشخاص المجتمع الجديد المدني بعد ثورة علي الفساد والتاخر في الأداء السياسي والاجتماعي والاقتصادي اي سقوط الحياة المدنية . ماذا يحدث لنا ؟ الحقيقة مؤلمة تجعلنا نختفي وراء الأحلام في،شكل القاب نسعي إليها نحتمي بها من ضعف قدراتنا علي الوصول الي ذات عاليه تحتاج القدرة والراحة والمجهود في العمل والإنتاج . اعتقد ان شعور لا ايرادي يجعلنا نستهين بقدراتنا وامكانياتنا الذهنية للحصول علي هذه الألقاب في الواقع العلمي او السياسي أو الثقافي والجري وراء وهم الألقاب .
ينتشر في الوقت الحالي من مجتمع الندوات والصالونات والمؤتمرات ظاهرة التكريم أنها فكرة رائعة تدعو الي الفخر والارتقاء بالإحساس بالنصر والتفوق والنجاح هذا تدعيم لسياسة التشجيع والاستمرارية في عمل من الأعمال . جميلة الفكرة ولكننا كطبيعة المصري القادر علي تحويل الفكر الراقي الي استغلال فكري أو معنوي أو مادي وعادة في الظروف الاقتصادية المزرية ما يكون الهدف استغلال ضعاف النفوس في الحصول علي المادة منهم .
يسألني القارئ ما المقصود من هذه المقدمة الصعبة المؤلمة . التحذير مما حدث الأمس ويحدث اليوم وينتظرنا في المستقبل القريب.
استطاع بعض المغرضين الممولين من منظمات غير مصرية ان يستغلوا فكرة حب المصريين الحصول علي لقب دكتور وهو غير مؤهل أو لقب مستشار وهو ليس،بقاضي ولقب سفير وهو لا يعرف حتي الكلام بلباقة او دبلوماسية ولم يتعلم أمور الكياسة وحل المشاكل البسيطة
واستغل بعض المرتزقة وأقاموا منظمات او مكاتب او جمعيات تدعو الي السلام والعدالة والسلام والدفاع عن حقوق الإنسان . وجذبوا العديد من قامات مصر وليس القليلين منها ليحصلوا علي لقب سفير من جهات غير معتمدة لاعطائهم هذه الألقاب. ولكن كل هذا لا يهم فمن احب اللقب،هنيئا له ومن دفع مال للحصول عليه فهو لإرضاء نفسه والقانون لا يحمي المغفلين ولكن من ترك نفسه للخديعة والتآمر علي مصر هنا اقول له قف مكانك انت في خطر واحذرك انك تعديت الخط الاحمر لأنك مصري لا تترك أحد يستغل طيبتك ورغبتك في الحصول علي لقب في الهواء مقابل الوطنية والحفاظ عل امن البلاد .
هناك إعداد لبعض المؤتمرات تحت اسم السلام والعدالة وحقوق الإنسان مع تجميع الشعب المصري تحت لقب االسفراء،المصريين المطالبين لمناقشة السلام العالمي وانتشار الحب ومنها القضايا السياسية التي يمكن أن تثير الشعب ضد الرؤساء والمؤسسات النظامية مثل ان تجد نفسك با حدي المؤتمرات وانت انسان مسالم تناقش،قضية مثل القضية الفلسطينية وتحضر مع المغرضيين يتناولون فكرة إقامة دولة فلسطين بغزة ورفح المصرية وجزء من حدودنا في سيناء . او تجد نفسك تناقش مبادرة للمصالحة مع الإرهاب من منظمات في دول مجاورة.ومن هنا تجد نفسك مشارك ضد امن دولتك دون سابق إنذار وتعرض الجهات الرسمية الي الإحراج لان الشعب،يجتمع ويناقش القضايا االسيادية ويفرض التوصيات عليها
ايها المواطنون الصالحون الذين تلقبوا باسم السفراء، كونوا علي مستوي اللقب واحذروا من الخداع والوقاية في إحراج الدولة بما لا تستحقه منا
سفيرة السلام والأمن العالمي 
د. سلوي بكير 
خبيرة الخرائط والاستشعار عن بعد





التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق