الاثنين، 29 مايو 2017

كتبت السفيرة / سلوي بكير
تصوير / يحيي اللقاني

انا انتظر ان يسأل أحدنا هذا السؤال !

ما هدف الصالونات التي كثرت الان في البلاد ؟

يا صديقي الحكيم والقريب الي نفسي ان الصالونات بمعناها الحقيقي
هي ظاهرة ثقافية تظهر دائما قبل الثورات الفكرية
او بعد سياسات أو تغييرات أيديولوجية في الشعوب .
منذ زمن بعيد اي زمن الملوك في فرنسا ظهرت الصالونات من خلال الشعراء والأدباء الفرنسيين امثال
موليير وفيكتور هيجوا ولامرتين وجون جاك روسو وغيرهم
من قمم مؤسسي الأدب الفرنسي ليعلنوا سخطهم علي السياسة الملكية في فرنسا
ووجود سيطرة الامراء والنبلاء علي السياسة والحياة الاجتماعية في فرنسا
ظهر التورية في الشعر مثل دواوين لا فنتانLa Fontaine  الذي 
حارب  الملك Louis 14 وهو في قمة سيطرته وعصر ريشيليو الذي دبر 
من خلال توعية الشعب الفرنسي الي الثورة الفرنسية .
نجحت الصالونات في تغيير حكم فرنسا من ملكية الي جمهورية.
كذلك ظهرت الصالونات في عصر سعد زغلول
والتي كانت يقيم هذه الصالونات الأدبية والسياسية والثقافية
ام المصريين صفية هانم زغلول
وظهرت علي آثارها ثورة 1919 م.
إقامة العظيمة هدي هانم شعراوي
الندوات الصالونات لتحرير المرأة وخلع النقاب 1930 م
وتوالت الصالونات في عصر الملكة نازلي وعصر الملك فاروق
والتي نتج عنه ثورة 1952 م 
لاجتماع الضباط الأحرار. ونظريات التطور الفكري الأدبي  
من صالونات والدة إحسان عبد القدوس التي
أسست روز اليوسف صالونات نجيب محفوظ والعقاد وغيرهم
من الادباء الذين وضعوا اسس الفكر الإنساني في مصر هذا ليس كل ما يذكر عن الصالونات .
ولكني ذكرت هذا التاريخ  لا قول ما اريد التنويه عنه   
ان ظاهرة الصالونات وضحت رؤيتها بعد مؤامرة 25 يناير وثورة التصحيح 30 يونيو  
لان المجتمع المدني المثقف وجد أن له دور في إنقاذ مصر
مما أصابها من استهداف لإسقاطها من خلال فكر متطرف سيطر بالخطأ علي عقول البعض من الشعب المصري الغير واعي الذي يعاني من فساد ماضي من حكم في زمن معين  
بالفكر الضال لا يعود الي الطريق السوي إلا بالفكر المعتدل
الذي يقوده القدوة والصفوة من المفكرين وأغلبهم عن طريق تهذيب المشاعر والاخلاق بتطور الشعر والادب وحضور ندوات توعية سياسية مع الفن حتي يتقبله الشعب
الذي يعاني من فقدان الإنسانية والرحمة من حكام سابقين نسوا حقوقه
واهملوا التعليم فنزل بفكرة وسلوكية الي اسفل السافلين .
فهذه الصالونات والملتقيات هي الوسيلة التربوية والتعليمية البديل لسقوط المؤسسات التعليمية والثقافية بعد الربيع العربي 
الذي هاجم الدول العربية ولم ينقذ منها سوي مصر .
فهيا بنا تسير بهذه الصالونات لتحقق الهدف وهو نشر الثقافة
بقصد تهذيب الشخصية المصرية بالإضافة الي توضيح الامور السيادية المتعلقة
علي شعب فقد الامل والثقة في ورؤساءه ولا يصدق ان هناك من يبحث وبعمل من اجل رقي وتطوير ارض مصر . فلنزرع الثقة والانتماء  والوطنية بين الشخصية المصرية
لتعيد مجد أمتنا التي لها تاريخ قد ينساه البعض من الشباب من قيمة الحياة .
تحيا مصر في ظل ثقافة واعية ونماذج من المجتمع
تحب مصر وتدافع عن كيان أمة تؤهل الامم.
تحيا مصر


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق