الأربعاء، 22 أبريل 2015

رحله البحث عن هويه.

ب قلم جيهان الباسوسي

فيس بوك 
رحله البحث عن هويه.
 كيف يعرفنا الناس وكيف نعرف أنفسنا لهم؟ وما هي اهم بنود تعريف هويتنا؟ عندي قناعه تامه بأن الانسان لا يعرف فقط يوجهه الحسن وعيونه الملونه وبشرته البيضاء انما ما يميز الانسان هي طريقه تفكيره ومشاعره واحاسيسه واتجاهاته الخاصه عندي اقتناع بأن السن او العمر او المهنه او الحاله الاجتماعيه او الديانه او الجنسيه ليست بتعاريف كافيه عن ماهيه وكينونه الشخص.. لكن أحيانا يعرف الانسان عند الناس بأقبح ما يملك واقل ما يمتلك وبأدني صفه يمكن ان يتصف بها..كأن ننادي علي ذاك الاعرج او هذا الاحول او ابو شامه في وشه او القصير القززعه او الطويل الاهبل او الاسود الهباب.. يمكن ان يكون الانسان مجموعه بصمات لايمكن استنساخها اوتبديلها باي انسان بالعالم بصمه تفكيره او احساسه او قربه واحساسه واسلوب معاملته وطلته ليس لها مثيل في غيره.. قرأت عن قصه "اقبح أمرأه في العالم " وهي فتاه امريكيه في السدسه والعشرين من عمرا اسمها " ليززي""وشاهدت لها فيديو تحكي فيها الفتاه ليز يعن قصه حياتها المؤلمه التي المتني وحركت في كثير من مشاعر الشفقه والحزن.. هذه الفتاه اصيبت بمرض نادر جدا اصابها بالعمي في عينها اليمني وضعفت عظامها واصبح وزنها لايتجاوز 29 كجم فترهل جلدها وبدا وجهها كعجوز في سن الشيخوخه... وبجانب المعاناه الصحيه عانت " ليزي" من معاناه نفسيه صعبه اشد قسوة وهي نظرات الناس لها التي كانت تتلقاها يوميا في كل مكان .. في سن ال17 كانت تبحث ليزي عن بعض الاغاني علي مواقع اليوتيوب واذ بها تفاجأ بفيديو بعنوان "اقبح امراه في العالم ا|"الذي حقق 4 ملايين مشاهده والصدمه انها كانت بطله هذا االفيديو وقرأت كل التعليقات الجارحه بانها" تشبه الوحش " "وانها البشاعه المطلقه " و "لماذا تعيش عليها ان تنتحر"... ومرت ليزي بمرحله اكتئاب مزمنه وما ان استردت عافيتها حتي قررت ان تصنع هويه جديده لنفسها امام الناس وتفرض احترامها امامهم نجحت ليزي بتفوق في الجامعه واصبحت اشهر محاضره امريكيه ياتي لها المحاضرون من كافه انحاء العالم ليستمعوا لمحاضراتها في تنميه البشريه وعلم النفس بل لم تكتفي بهذا النجاح وقامت بتأليف بعض الكتب وكتبت عن سيرتها الذاتيه في كتاب قصه ليزي الجميله وتيحكي عن قصه طموحها واصرارها في فيلم وثائقي عنها بعنوان "القلب الشجاع "والذي عرض في مهرجان السينما الامريكيي هكذا أصبحت أقبح أمرأه اشهر مؤلفه ومحاضره وملهمه لكل من حولها بعد ان الهموها بان ترد علي نظراتهم القاسيه وتعليقاتهم الجارحه بقوة اصرارها وعزيمتها التي حطمت بها كل عجائز المرض والقبح صنعت هذه المراه هويه خاصه بها يعترف بها الاخرون بعدما تنكروا لهويتها من الخارج واخيرا.. كيف تعرفون هويتكم واي هويه نبحث عنها نحن السائلين؟ هل هي هويتنا من الداخل ام الخارج وهل تكفي هويتنا من الداخل لاحترام هويتنا من الخارج التي قد لا تروق لعيون الاخرين؟ جيهان 
---------------

يحيي اللقاني
مدير ادارة اعلانات جريدة الطبعة الاولي 
يتمني لكي كل توفيق في مقالات جديدة 
01002558552




التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق